دور الاسرة في التنشئة الخاصة بالابناء
تقوم عملية التنشئة الاسرية علي وجود ثلاث مهام اساسية تتمثل فيما يلي:
(( 1 )) التنشئة عملية تحويل الوليد الانساني الي طفل اجتماعي
ان الطفل حديث الولادة مع انه يحمل جميع الصفات الوراثية والاستعدادات الانسانية فإنها جميعا تكون علي شكل استعدادات كامنة ليس لها اي قيمة الا اذا تحولت من استعدادات كامنة الي سلوكيات ظاهرة وهذا لا يتم الا من خلال الاسرة.
(( 2 )) التنشئة الاسرية عملية تعلم
الوليد يتعلم تدريجيا كثيرا من الاشياء من البداية, فبمقدار ما يتعلم الطفل التحكم في رغباته ويتعلم تأجيل الاشباع بمقدار ما تزداد فرصته في الدخول الي عالم المجتمع.
(( 3 )) التنشئة الاسرية عملية اكساب الطفل الصفات المميزة لجنسه
من خلال التنشئة تتم تهيئة الطفل ليتبع نمطا معينا وسلوكا خاصا بطبيعته وجنسه وذلك من خلال الواجبات والمهام واساليب اللعب وادواته ومجالاته وتبدأ من لحظة اطلاق الاسم عليه سواء كان مقبولا ومستحسنا اجتماعيا او مستهجنا مرفوضا حيث ان هذه التهيئة علي نمط معين من السلوك هي التي ستحدد للطفل الدور الذي سيقوم به بعد ذلك.
دور الام في التنشئة الاسرية:
ان حرمان الطفل من امه الحقيقية او من يقوم مكانها يعرض الطفل للانحراف في نموه الوجداني والانفعالي مما قد يؤثر سلبا في مستقبل حياته وهذا يدل علي اهمية وجود الام بجانب طفلها حتي تحميه من كل ما يمكن حتي توفر له النمو النفسي والعقلي والجسدي السليم لنكون حقا (( خير امة اخرجت للناس)).
دور الاب في حياة الطفل:
ان الامن النفسي للام ولطفلها يتوقف علي دور الاب ومدي علاقته بهما فإذا ارتضي الاب انشغال زوجته بطفلها دون ان يشعر بالغيرةفإنه يكون قد قدم الكثير من اجلها ومساعدتها علي اداء واجبات الامومة وبتقدم الطفل في العمر تتناقص درجة اعتماده علي الام ويزداد دور الاب حيث يمثل الاب بالنسبة لطفله عالم العقل والمبتكرات والمخترعات كما يمثل القانون والنظام فهو يقوم بدور المعلم المربي.
لذافإن الام الجيدة تساعد طفلها علي تعلم الاعتماد علي النفس وتعلم الاستقلال وتدربه علي الانفصال التدريجي عنها ليعتمد علي نفسه وليستقل بذاته, اما الاب فدوره يتمثل في القيادة والتوجيه والارشاد للطفل موضحا له السبب والاهداف والنتائج ويتميز بالصبر والتسامح والا يكون متسلطا متحكما.
فبهذا النوع من التنشئة هو الذي يساعد علي تحقيق الصحة النفسية للطفل.