منتديات R G
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحباً بك يا زائر في منتديات R G
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معضمية
المدير والمنشى العام للمنتدى
المدير والمنشى العام للمنتدى
معضمية


ذكر عدد الرسائل : 742
العمر : 35
بلدي : سطح القمر
هوايتي : كمبيوتر
. : قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) 15781612
تاريخ التسجيل : 18/06/2008

قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان )   قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) Icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2008 8:23 am

عندما تقرأ "بيان صفدي" لابدَّ لك أن تنسى وصف عرب الجاهلية للشعر بأنه معجزةُ البيان..... لابدَّ أن تنسى أن للأشعار حروفاً مكتوبة من ذهب كما هو الحال بمعلقات الكعبة.... تنسى ما ورثَتهُ عن الشعر من حيث أنه "مانسهر جراهُ ونختصمُ"...‏
قصائد "بيان صفدي" تأخذك سريعاً إلى الحياة، وتشدك أكثر فأكثر إلى الواقع وربما أخذتك كلماتهُ العادية البسيطة إلى الاستهانة / بهكذا شعر/ وربما سيحدثك عقلك بصياغة الكثير من القصائد على هذه الشاكلة/.... لكنك لو فكرت بتحويل هذه الخواطر إلى فعل حقيقي فإن الأمر سيكون غاية في الامتناع والصعوبة...‏
من أين تأتي قصيدة بيان الصفدي بكل هذا؟‏
لديه على حد تعبير "غاستون باشلار" حتى أكثر الكلمات شيوعاً وعاديةً وتلك التي تدل على أكثر وقائع الحياة اليوميّة. لا تفقد إمكانياتها الشعرية.‏
وربما تجسد قصائده صرخة "نزيه أبو عفش" المشهورة: للشعر أن يذهب إلى الحياة وربما تتحول كلماته أرغفةً تؤكل ومياهً عذبة تروي الظمأ كما يريد "ريتسوس" من الشعر..‏
قصيدة "بيان صفدي" لا تكسو تمثلاتها ألفاظاً وبنفس الوقت ليست عرضاً تسجيلياً لما يجري في الحياة... القصيدة لديه هدفها اكتشاف للجديد وتربية للذات ومتعة بنفس الوقت:‏
"مقعد في الخريف‏
حوله.... وعليه‏
ورق أصفر... وغبار‏
وريح تدور حول المكان‏
مقعد واجم في الحديقة.‏
*** ‏
أيأتي نهار‏
ويُمسح ذلك الغبار‏
ويسكن عشب الحديقة؟‏
أيأتي، ويكسو الشجر‏
ورقاً؟... ويجيءُ‏
ويجلس ثانية عاشقان...‏

ربما لم تبرد حرارة السؤال بعد: من أين تأتي قصيدة بيان بكل هذا؟‏
والأمر كذلك أود أن أنوّه لمقال قرأتهُ مؤخراً حول العلاقة /بين المبدع/ والنص والمتلقي، يؤكد صاحبه مسألة تعدد القراءات فيقول: "إننا في الواقع لا نستطيع أن نعاني غير مشاعرنا التي نملكها فلو قُلت قرأت "هاملت" لما أنبأ ذلك بشيء عن المشاعر، التي عانيتها لأن هاملت الذي عايشته أنت لا يمكن أن يكون هاملت الذي عرفته أنا حين قراءتي المسرحية المشهورة، ثمة هاملت إذن بعدد قراء تراجيدا شكسبير"..‏
إنما أوردت شاهدي هذا لأنفذ إلى تحديد مجموعة من النقاط التي تشكل المفاتيح الأساسية لقراءة قصيدة النثر في العام والتي من خلالها نستطيع الولوج في قصيدة "بيان صفدي" في الخاص..‏
أولاً: قصيدة النثر تبحث عن الشعري في (الوقائعي اليومي):‏
عندما أقول (طاولة) بالمجرد لا تعني لي الكلمة أكثر من قطعةٍ من الخشب لها أربع أرجل وربما كان لها درج أو ربما لا...‏
شاعر قصيدة النثر يرى غير ذلك إنه يرى في قطعة الخشب تلك المكان الذي خط عليه قصيدة شعر وهو كذلك المكان الذي لامس عليه يدَ حبيبته وكذلك شرب عليه كأس نبيذ والذي اجتمع والأصدقاء وتبادلوا الأحاديث، وربما لعبوا (الورق).‏
كلمة (طاولة) على بساطتها وعاديتها وتكراريتها تحمل كل هذا الشعر وترديدها سيفجّر كل هذه الإيحاءات..‏
ثانياً: عند تلقي قصيدة النثر لابدَّ من فصل النثري كمقولة لغوية أدبية عن النثري كمقولة جمالية اصطلاحية....‏
في قصيدة (مسافات) للشاعر "بيان صفدي" من ديوانه الصادر حديثاً بعنوان (مالا يعود) يقول:‏
يا إلهي.....‏
كم احتاج من الأدراج‏
... والسلالم‏
... والحبال‏
كم أحتاج من الأحذية‏
... والأزقة‏
حتى أصل لطفولتي‏

لنسقط النثري كمقولة لغوية أولاً على هذه القصيدة ولنرى هل يستقيم ذلك: النثر في نص سردي ما... هو بحث عن الامتداد... امتداد الرواية الكامنة في النص أو الحكاية في صلبه بغية الوصول إلى دلالة كاملةٍ في ذهن المبدع بالتالي حلول هذه الدلالة في ذاكرة المتلقي.‏
في حين أن الشعر في مجمل حالاته يتسم بالعرضَيَة... أي أن ما يقال تتم معاودة الحديث عنه غير مرةٍ، هذه التكرارية تضفي على إيقاع القصيدة من حيث الجانب الصوتي نبرةً متميزةً والغاية من هذا التميز الإيحاء أكثر مما تقصد الدلالة، يقول الدكتور صلاح فضل: "وظيفة الشعر إيحائية ووظيفة النثر دلالية"..‏
هل حل النثري بأبعاده الوظيفية الدلالية في قصيدة "مسافات" ببساطة سيكون الجواب النفي لأن ما قرأنا ليس نثراً بالمعنى اللغوي، ربما سيتساءل البعض:‏
كيف تسمي ذلك شعراً وهو لا يحمل في طياته صورة فنية بالمعنى البلاغي..‏
وربما يتعلق ذلك بذائقتنا الشعرية والتي لم تكن وليدة ساعةٍ، إنما كانت نتيجة تراكم مقتنيات معرفية وفكرية وفنية عبر عصور وعصور من الشعرية القائمة على المجاز البلاغي في (مسافات) لا وجود للمجاز البلاغي إنما (للمجاز البنائي) كما اقترح تسميته (محمد جمال باروت) وهذا المجاز يقوم في منظومة العلاقات بين البنية وأجزائها إنه يعيد بناء التفاصيل النثرية المبعثرة في الحياة في صور مرئيةٍ شعرية أو بمعنى آخر يبني علاقة جماليةً بين هذه التفاصيل تتسم بأنها عادية قريبة وحاضرةً ولكنها غير متوقعةً في الوقت نفسه.‏
الشعريةُ في (مسافات) لا تقوم على علاقة مجازية /بلاغية/ بل على مجازية بنائية فالأدراج والحبال والأحذية ليس من علاقةٍ تربطها فيما بينها على مستوى الواقع لكنها تحولت بفعل إحساس الشاعر الجمالي إلى علاقةٍ من نوعٍ آخر... إنها الذهاب إلى الطفولة..‏
"بيان صفدي" شاعر حساس وتلقيه يكمن في الشروط الاجتماعية والتاريخية المنتجة لقصيدة النثر كتعبير "عن حالة" تعكس مدى علاقة الشاعر بالموجودات والأشياء وربما استجابت الجنية يوماً لمطلبهِ كما يقول في إحدى قصائده بأجنحةٍ يعطيها لكل كلمةٍ كي تحلّق في سماء الشعر والحياة..‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://travian-rg.yoo7.com
سلــ الغرام ــطان
...............
...............
سلــ الغرام ــطان


ذكر عدد الرسائل : 727
العمر : 35
بلدي : فلسطين
هوايتي : الدردشة
. : قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) 15781612
تاريخ التسجيل : 21/06/2008

قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان )   قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 8:28 am

قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان ) Moba2228nb7ntib5om2

اسلام ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sar7ha.com
 
قصيدة بيان الصفدي(دراسة في الديوان )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات R G :: اركــــــــان الخواطر والقصص الخياليـة :: ركن الشعر العربي-
انتقل الى: